لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

استخدام السحرة الروائح الطيّبة

1 يوليو، 2016 5350 عدد الزوار

كثير من الناس يظن أن السحرة يستخدمون كل خبيث في سحرهم وكل ما هو رائحته خبيثة وكريهة أو ما هو من النجاسات ولا يصدِّق كثير من النَّاس أن الساحر يستخدم في سحره أيضًا كل ماله رائحة طيبة وزكية من عود وند ومسك وعنبر وزعفران وكافور وورد ولبان ذكر ومصطكى ونحوه وبهذا أصبحت القاعدة عند الناس أنَّ كل ما رائحته كريهة ويستخدمه السحرة لا يجوز التداوي به؛ لأنه من استخدامات السحرة وكل ما هو رائحته طيِّبة لا يستخدمه السحرة ويجوز التداوي به وهذا مخالف لما جاء به الشرع، وما أخبر به المصطفى عليه الصلاة والسلام بقوله: (تداوو عباد الله ولا تداووا بمحرم) وهناك فتوى للشيخين ابن باز رحمه الله وابن جبرين حفظه الله.

الفتوى الأولى: وهي فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله في هذا الأمر

حيث أنه طُرحَ سؤال على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله تعالى في محاضرة بعنوان: (الرقى المشروع منها والممنوع للشيخ: إبراهيم الغيث وعبد الرحمن الحمود وصالح آل الشيخ) الشريط من إصدارات تسجيلات العصر الإسلامية/ الرياض- الروضة: شارع عبد الرحمن الغافقي، مخرج 11/ ص. ب: 9420، رقم الشريط: 8064] الفتوى تجدها في الشريط الثاني الوجه الثاني.

السؤال نصًا:

بعض القراء يصفون أدوية تباع عند العطارين توضع على الجمر ثم يتبخر به المريض ويبخر به غرف البيت كالشب ونحوه فما الحكم في ذلك؟.

الجواب نصًا:

إذا نفع لا بأس، فأكثر الطب بالتجارب، إذا وجدت أشياء تنفع الناس بالتجارب بخورًا أو دهونًا أو نشوقًا أو غير ذلك إذا جربت ونفعت لا بأس. الطب ما هو توقيفي أكثر الطب بالتجارب، بشرط أن لا يكون نجسًا، بشرط أن لا يكون محرمًا من الشرع، إذا كان شيئًا مباحًا يستعمل ونفع من الحبوب المباحة فلا بأس أو من الثمار المباحة أو من أوراق وأشباه ذلك الذي ليس فيه محظور شرعًا.


الفتوى الثانية: للشيخ ابن جبرين حفظه الله عن الثوم والسذاب

وسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله عن الثوم والسذاب

السؤال نصًا: 

فضيلة الشيخ، قرأت عن فوائد “الثوم” وأنه علاج لارتفاع ضغط الدم، وكذلك نقص نسبة الكوليسترول وبدأت أستعمله، لكن المشكلة في رائحته القوية، لا سيما في المسجد أثناء أداء الصلاة، حيث أخشى أن أؤذي أحدا من المصلين، فما توجيهكم لي -بارك الله فيكم-؟

الجواب نصًا: 

الثوم من النباتات المشهورة، وقد ثبت النهي عن أكله وأكل البصل عند الذهاب إلى المسجد وأمر من أكلهما أن يميتهما طبخًا؛ لأن الطبخ يقلل من الرائحة، وحيث إن في الثوم منفعة فإنه يجوز التداوي به، ويؤكل في الأوقات الطويلة كبعد الفجر وبعد العشاء، حيث يخف ريحهما قبل حضور الصلاة الثانية.

وقد ذكر ابن القيم في الطب النبوي أنه نافع للمبرودين، ولمن مزاجه بلغمي، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج، وأنه محلل للرياح الغليظة، هاضم للطعام، قاطع للعطش، ويقطع البلغم ويحلل النفخ، ويصفي الحلق، ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وينفع من تغير المياه والسعال المزمن، ومن وجع الصدر.

قال: ويذهب رائحته أن يمضغ عليه ورق السذاب. اهـ. والسذاب: بقل معروف كما في كتب اللغة، والله أعلم. وفي إمكان من يحتاج إلى أكله علاجًا أن يأكله بعد العشاء مباشرةً رجاءَ أن يذهبَ ريحه قبل الصبح أو يميته طبخًا. [الفتاوى الشرعية].

هذه الفتاوى وغيرها تبين استخدام كل ما هو مباح شرعًا بشرط أن لا يكون نجسًا أو محرمًا شرعًا.

بقي أن نتنبه إلى كل معالج يستخدم الأعشاب أو الروائح سواء كانت كريهة أو طيبة ماهي حقيقته ولا نغتر بأنه يستخدم العود والزعفران والمسك بأنه من الصالحين فقد يكون من السحرة والمشعوذين وها هو الدليل واضح من كتبهم وكم انخدع كثير من الناس بأنهم يقرؤون قرآنا ويلبسون النظيف من الثياب ويأمرون بالروائح الطيبة وخفي عليهم أصل ما عليه القوم فيجب التنبيه والتوضيح للعامَّة حتى لا يقعوا فرائس بأيدي السحرة والمشعوذين والصوفية وأهل الاستعانات.

وهذا شيء مما في كتبهم يبين ماذا يستخدمون في أعمالهم الخبيثة.

الرجوع إلى : حقائق في كتب السحر