لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

التفكـّـر وثمراته

20 مارس، 2016 2077 عدد الزوار

الخطبة الأولى
الحمد لله مميت الأحياء ومحيي الأموات ومبيد الأشياء ومعيد البريات ومنزل القرآن ومجزل العطيات ومجري الفلك ومالك الملك ومقدر الآجال والأفعال والأقوات ومحصي عدد الرمل والقطر والنبات أحمده سبحانه وأشكره وأعتذر عن تقصيري في طاعته وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة مدخرة لوقت الممات وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبوات وأفضل المخلوقات صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أولي الألباب وأصحاب المكرمات وسلم تسليما كثيراً أما بعد أيها الأحبة فإنا ما زلنا في حاجة شديدة إلى التعرف على خالقنا وموجدنا حق المعرفة فإن معرفتنا به ناقصة وهذا ظاهر في عبادتنا وحياتنا فلو عرفنا الله جل جلاله وقدرناه حق قدره لكنا على أتقى قلب رجل واحد واعلموا أن الله تعالى فرض على عباده أن يعرفوه وأن يطيعوه وأن يعبدوه وإنما عبده وعرفه وأطاعه من خلقه العاقلون وأما الجهال فهم الذين جهلوه فلم يعرفوه ولم يطيعوه ولم يعبدوه وإذا تساءلنا كيف نتعرف إلى الله كان الجواب أن نتعرف إليه بكلامه وهو القرآن وبما أخبر فيه ونتعرف إليه بالتفكر في مخلوقاته الا ترانا نتفكر في المخترعين وفي مخترعاتهم تفكرنا في الطائرات مم صنعت وكيف ارتفعت بل كيف حملت مئات من البشر وهذا مثال من الأمثلة فلماذا لم نتفكر في مخلوقات الله وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي حين أنزل عليه قوله تعالى ” إن في خلق السموات والأرض لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار … ” إلى آخر سورة آل عمران يبكي ويقول ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها عباد الله كلما عظم المصنوع عظم الصانع فإذا نظرنا حولنا وجدنا أن الله خلق كل شئ وصدق سبحانه حين قال (أروني ماذا خلق الذين من دونه) نعم لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمع له أهل السموات وأهل الأرض وحتى هذه المخترعات التي نراها إنما هي من ثمرات العقل الذي هو من خلق الله ونعمة من نعمه عباد الله والله حري بنا أن نكون من أولئك الذين امتدحهم الله بأنهم أصحاب العقول السليمة الذين يتفكرون تفكراً مثمراً يزيد في الإيمان ويقرب من الرحمان ولابد ان نصرف عقولنا وتفكيرنا إلى ماينفع قال الحسن إن أهل العقل لم يزالوا يعودون بالذكر على الفكر وبالفكر على الذكر حتى استنطقوا قلوبهم فنطقت بالحكمة وثبت عن بعض السلف انه قال تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة وقال الحسن تفكر ساعة خير من قيام ليلة وقال الفضل التفكر مرآة تريك حسناتك وسيئاتك وقيل لابراهيم إنك تطيل الفكرة فقال الفكرة مخ العقل وكان سفيان كثيرا ما يتمثل : إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة وقال الحسن في قوله تعالى (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق) قال أمنعهم التفكر فيها وإن مما يدفع كيد الشيطان ووسوسته وهذا ما ابتلينا به ما أورده ابن القيم رحمه الله قال وصرف الفكر إلى عجائب آيات الله التي ندب عباده إلى التفكر فيها وهى آياته المتلوة وآياته المجلوة فإذا استولى ذلك على قلبه دفع عنه محاظرة الشيطان ومحادثته ووسواسه وقال أبو سليمان عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر وقال أيضاً الفكر في الدنيا حجاب عن الآخرة وعقوبة لأهل الولاية والفكر في الآخرة يورث الحكمة ويحيى القلوب وقال الشافعى رحمه الله تعالى استعينوا على الكلام بالصمت وعلى الاستنباط بالفكرة وهذا لان الفكرة عمل القلب والعبادة عمل الجوارح والقلب اشرف من الجوارح فكان عمله اشرف من عمل الجوارح والروية والفكر يكشفان عن الحزم والفطنة ومشاورة الحكماء ثبات في النفس وقوة في البصيرة ففكر قبل أن تعزم وتدبر قبل أن تهجم وشاور قبل أن تقدم وقال أيضا من الفضائل الحكمة وقوامها الفكرة وقال عمر بن عبدالعزيز الفكرة في نعم الله من افضل العبادة وانظروا إلى هذا المثل العظيم في تفكر الأولين قال عبد الله بن المبارك لبعض اصحابه وقد رآه مفكرا : اين بلغت قال : الصراط ، وقال بشر: لو فكر الناس في عظمة الله ما عصوه وقال ابن عباس : ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب وقال ابو سليمان : الفكر في الدنيا حجاب عن الاخرة وعقوبة لاهل الولاية والفكرة في الاخرة تورث الحكمة وتجلي القلوب ، وايضا فالتفكر يوقع صاحبه من الايمان على مالا يوقعه عليه العمل المجرد فان التفكر يوجب له من انكشاف حقائق الامور وظهورها له وتميز مراتبها في الخير والشر ولا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامع لجميع منازل السائرين واحوال العاملين ومقامات العارفين وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والانابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الاحوال التي بها حياة القلب وكماله وكذلك يزجر عن جميع الصفات والافعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القرآن وهذه كانت عادة السلف يردد احدهم الاية الى الصباح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله إن تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم أحبتي لا يكن أحدنا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ومن كان في هذه أعمى يقول من كان في الدنيا أعمى عما يرى من قدرتي من خلق السماء والأرض والجبال والبحار والناس والدواب وأشباه هذا فهو عما وصفت له في الآخرة ولم يره أعمى وأضل سبيلا يقول وأبعد حجة قال إسحاق بن خلف كان داود الطائى رحمه الله تعالى على سطح في ليلة قمراء فتفكر في ملكوت السموات والأرض وهو ينظر إلى السماء ويبكى حتى وقع في دار جار له قال فوثب صاحب الدار من فراشه عريانا وبيده سيف وظن أنه لص فلما نظر إلى داود رجع ووضع السيف وقال من ذا الذى طرحك من السطح قال ما شعرت بذلك وهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ذكر ذات يوم وفكر في يوم القيامة والموازين والجنة حيث أزلفت وفي النار حين أبرزت وصفوف الملائكة وطي السموات والارض ونسف الجبال وتكوير الشمس وانتثار الكواكب فقال وددت اني كنت خضرا من هذه الخضراء تاتي علي بهيمة فتأكلني وأني لم أخلق فنزلت هذه الآية ولمن خاف مقام ربه جنتان ذكر ابن أبي الدنيا رحمه الله في كتابه التفكر والإعتبار أن بعض عباد بني إسرائيل تعبد ثلاثين سنة وكان الرجل منهم إذا تعبد ثلاثين سنة أظلته غمامة ، فلم ير ذلك الرجل شيئا مما كان يحصل لغيره فشكى ذلك إلى أمه فقالت له يابني فلعلك أذنبت في مدة عبادتك هذه فقال لا والله ما أعلمه قالت فلعلك هممت قال لا ولا هممت قالت فلعلك رفعت بصرك إلى السماء ثم رددته بغير فكر فقال نعم كثيرا قالت فمن ههنا أتيت، نعوذ بالله من الغفلة، وهذا عصام بن يزيد يقول ربما كان يأخذ سفيان الثوري الإمام في التفكر فينظر إليه الناظر فيقول مجنون وربما بال الدم من شدة تأثره عباد الله المؤمن مشغول بخصلتين والمنافق مشغول بخصلتين المؤمن بالعبر والتفكر والمنافق مشغول بالحرص والأمل نعوذ بالله من حال المنافقين والساهين الغافلين أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه .
الخطبة الثانية
الحمد لله الأول قبل كل أول ، والآخر بعد كل آخر ، والدائم بلا زوال والقائم على كل شيء بغير انتقال ، والخالق خلقه من غير أصل ولا مثال فهو الفرد الواحد من غير عدد ، وهو الباقي بعد كل أحد، إلى غير نهاية ولا أمد ، له الكبرياء والعظمة، والبهاء والعزة ، والسلطان والقدرة ، تعالى عن أن يكون له شريك في سلطانه أو في تدبيره معين أو ظهير أو أن يكون له ولد أو صاحبة لاتحيط به الأوهام ولا تحويه الأقطار ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير أحمده على آلائه وأشكره على نعمائه وأشهد أن لأإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً أما بعد أيها الكرام قال تعالى [ أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىأَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ(185)أولم ينظروا أي يتفكروا فالعاقل هو الذي يتفكر في الدنيا وسرعة زوالها وقرب انقضائها فلا يرضى لنفسه ان يتزود منها إلى دار بقائه وخلوده أخس ما فيها وأقله نفعا إلا ساقط الهمة دنيء المروءة ميت القلب فإن حسرته تشتد إذا عاين حقيقة ما تزوده وتبين له عدم نفعه له فكيف اذا كان ترك تزود ما ينفعه إلى زاد يعذب به ويناله بسببه غاية الألم بل اذا تزود ما ينفعه وترك ما هو أنفع منه له كان ذلك حسرة عليه وغبنا وكذلك التفكر في أنه لم يخلق للهوى وإنما هيء لأمر عظيم لا يناله إلا بمعصية للهوى وكما قيل
قد هيأوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
فلا يختار لنفسه أن يكون الحيوان البهيم أحسن حالا منه فإن الحيوان يميز بطبعه بين مواقع ما يضره وما ينفعه فيؤثر النافع على الضار والإنسان أعطي العقل لهذا المعنى فإذا لم يفكر تفكيراً يميز به بين ما يضره وما ينفعه أو عرف ذلك وآثر ما يضره كان حال الحيوان البهيم أحسن منه ويدل على ذلك أن البهيمة تصيب من لذة المطعم والمشرب والمنكح مالا يناله الإنسان مع عيش هنيء خال عن الفكر والهم ولهذا تساق إلى منحرها وهي منهمكة على شهواتها لفقدان العلم بالعواقب والآدمي لا يناله ما يناله الحيوان لقوة الفكر الشاغل وضعف الآلة المستعملة وغير ذلك فلو كان نيل المشتهى فضيلة لما بخس منه حق الآدمي الذي هو خلاصة العالم ووفر منه حظ البهائم وفي توفير حظ الآدمي من العقل والعلم والمعرفة عوض عن ذلك في مجتمعنا أناس أدى بهم التفكر أن السعادة في أن يقضي أحدهم وطره من شهوة الدنيا وهي شهوة البطن والفرج فهؤلاء نسوا أنفسهم وصرفوا هممهم إلى اتباع النسوان وجمع لذائذ الأطعمة يأكلون كما تأكل الأنعام ويظنون أنهم إذا نالوا ذلك فقد أدركوا غاية السعادة فشغلهم ذلك عن الله تعالى وعن اليوم الآخروالتفكر وطائفة ظنوا أن السعادة في كثرة المال والاستغناء بكثرة الكنوز فأسهروا ليلهم وأتعبوا نهارهم في الجمع فهم يتعبون في الأسفار طول الليل والنهار ويترددون في الأعمال الشاقة ويكتسبون ويجمعون ولا يأكلون إلا قدر الضرورة شحا وبخلا وخوفاً عليها أن تنقص وهذه لذتهم وفي ذلك دأبهم وحركتهم إلى أن يدركهم الموت فيبقى تحت الأرض أو يظفر به من يأكله في الشهوات واللذات فيكون للجامع تعبه ووباله وللآكل لذته ثم الذين يجمعون ينظرون إلى أمثال ذلك ولا يعتبرون وطائفة ظنوا أن السعادة في حسن الاسم وانطلاق الألسنة بالثناء والمدح بالتجمل والمروءة فهؤلاء يتعبون في كسب المعاش ويضيقون على أنفسهم في المطعم والمشرب ويصرفون جميع مالهم إلى الملابس الحسنة والدواب النفيسة ويزخرفون أبواب الدور وما يقع عليها أبصار الناس حتى يقال إنه غني وإنه ذو ثروة ويظنون أن ذلك هو السعادة فهمتهم في نهارهم وليلهم في تعهد موقع نظر الناس وطائفة أخرى ظنوا أن السعادة في الجاه والكرامة بين الناس وانقياد الخلق بالتواضع لهم ومن الأمور التي تلهي العبدعن التفكر ماذكره الإمام ابن الجوزي قال واعلم أن سماع الغناء يجمع شيئين أحدهما أنه يلهي القلب عن التفكر في عظمة الله سبحانه والقيام بخدمته والثاني أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى استيفائها من جميع الشهوات الحسية ومعظمها النكاح وليس تمام لذته إلا في المتجددات ولا سبيل إلى كثرة المتجددات من الحل فلذلك يحث على الزنا وكم أصابنا من مثل هذا مما تتلقاه أسماعنا وتراه أبصارنا عبر الشاشات الملونة الفاضحة التي ماتركت لذي عقل عقلاً يتفكر به حتى في صلاته تفكره فيما راته عيناه وأما من خاف مقام ربه فقلبه متعلق بهمه وهمه موكل بمعاده لا يفرح إذا فرح أهل الدنيا بل حزنه دائم فهو في دهره محزون ، وفرحه إذا نامت العيون يتلو كتاب الله تعالى يردده على قلبه فمرة يفزع قلبه ومرة تهمل عيناه يقطع عنه الليل بالتلاوة ويقطع عنه النهار بالخلوة مفكرا في ذنوبه مستصغرا لأعماله قال وهب هذا ينادى يوم القيامة في ذلك الجمع العظيم على رؤوس الخلائق قم ايها الكريم فادخل الجنة (قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين)عباد الله تفكر الكفار في المخلوقات فارتقوا في الصناعات ولو أنهم لم يؤمنوا برب البريات تفكروا وبحثوا وأحصوا حتى الحشرات واكتشفوا أن هناك مايزيد على أكثر من عشرة الآف نوع من الفراش بل تفكروا فيما لاتراه العين المجردة من المكروبات وفصلوا في أنواعها وتعرفوا عليها كل هذا ما جاء إلا بعد تفكر عميق وعمل دؤوب فكيف بنا نحن إذا حولنا عقولنا من التفكير في أنواع الأكل واللبس والملذات وقتل الأوقات في النوم والسهر والقيل والقال إلى التفكر في أكثر مما تفكروا فيه فإنا حينئذ نستعيد إيماننا الذي افتقدناه واستعدنا مجد علمائنا الأوائل الذي ضيعناه فإن حضارة الغرب مستمدة من حضارة المسلمين أحبتي ماأحوجنا أن نربي أبناءنا على التفكر من الصغر حتى تتفتق عقولهم وتزهر وتثمر فهذا لقمان آتاه الله الحكمة لكثرة تفكره ونشأ ابنه على شاكلته بنصح أبيه له من الصغر يابني ..يابني عباد الله علموا أبناءكم مايعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع واتقوا الله ويعلمكم الله أقول ماتسمعون وأصلي وأسلم على خير البرية فعليه صلوا وسلموا فمن صلى عليه صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا فاللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم برحمتك ياأرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين وأنصر عبادك الموحدين في مشارق الأرض ومغاربها اللهم آمنا في اوطاننا – اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار اللهم أحي قلوبنا بذكرك وأعنا على طاعتك وشكرك اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا اللهم ياقاضي الحاجات اقض حاجاتنا ويامجيب الدعوات أجب دعواتنا وآتنا سؤلنا عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون