لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

الرقية الفرديَّة والرقية الجماعيَّة

11 يوليو، 2016 2906 عدد الزوار

الرقية الفرديَّة:

الأصل في الرقية أن تكون فردية بمعنى أن يقرأ على كل مريض على حدة وهو الأفضل إن كانت مدة الرقية كافية وليست كما نسمع أن بعض القراء لايزيدون عن خمس دقائق حتى أن بعضهم يقرأ بين المغرب والعشاء على 15 حالة أو أكثر ومن المعلوم أن بعض الحالات لايكفيها نصف ساعة ويشترط فيها وجود المحرم للمرأة ولكنها أصبحت نادرة خاصة عند أصحاب الخبرة في هذا المجال لكثرة المرضى وقلة المعالجين.

الرقية الجماعيَّة:

إذا تساءلنا كيف نشأت الرقية الجماعية وجدنا الإجابات تبيِّن وتوضِّح أنَّ أكثر الرقاة بدأ كل واحد منهم بالرقية الفردية وهذا صحيح واستمر الحال حتى بدأ عدد المرضى يزداد وخاصة بعد أن سمعوا نتائج العلاج بالقرآن وثمراته الطيبة ومع ازدياد العدد توجب على الراقي أن يزيد في عدد ساعات الرقية حتى أصبح بعضهم يرقي بالساعات فمنهم من يرقي من العصر إلى منتصف الليل أو يرقي صباحًا ومساءً ومع ذلك لا يغطي حاجة الناس.

وهنا انقسم الرقاة إلى قسمين: قسم بقي على الرقية الفردية ولكنه قصّر مدة الرقية فبعد أن كان يرقي المريض في ساعة أصبح يرقيه في ربع ساعة وبعضهم وصل إلى خمس دقائق. وهذا رأيته بأم عيني كل ذلك حتى يقرأ على أكبر عدد ممكن حتى أن بعضهم يرقي 20 مريضًا رقية فردية بين العصر والمغرب في وقت يقارب الساعتين ومع مرور الوقت وزيادة العدد أصبح نصيب المريض من الراقي مرة في الشهر ومن الرقاة من التزم بحالة أوحالتين فقط لا يرقي غيرهم حتى يشفوا ولو طالت المدة.

والقسم الآخر من الرقاة: بدأ يجمع المرضى من الرجال في يوم يحدده ووضع لنفسه وقتًا وزمنًا للرقية يجتمع عنده قليل وكثير وكذا فعل مع النساء حدد لهن يومًا أو أيامًا يجتمعن للرقية فسهل على الراقي إرضاء أكثر المرضى وإرضاءً لنفسه التي تواجه تلك الأرواح الخبيثة والتخفيف عنها من الإرهاق والإجهاد الذي قد يعود على صاحبه بما لا تحمد عقباه.