أثبت تقرير أداره مركز التفتيش العام للصحة في هولندا عن العام الماضي أن أكثر من 10 آلاف شخص توفوا بسبب أخطاء طبية، وأكثر هؤلاء الضحايا هم من المسنين والأطفال.أشار التقرير إلى أن الأطباء لا يراعون في نوعية الأدوية التي يكتبونها للمرضى حالتهم الصحية العامة، أو معاناتهم من أمراض أخرى، ولذلك تتسبب الأدوية في أعراض جانبية خطيرة، أو قد تتعارض مع إصابة المريض بأمراض أخرى على غرار أمراض القلب أو السكر، مما يؤدي إلى تعقيدات صحية تتدهور معها حالة المريض لتصل إلى الوفاة. وأكد التقرير أن الصيادلة القائمين على صرف الدواء لا يكلفون أنفسهم الاتصال بالأطباء حال اكتشافهم وجود خطأ ما في نوعية الدواء، بل يقومون بصرف الأدوية المسجلة بالتذكرة الطبية دون مراعاة واجبهم الطبي والإنساني. كما أن كثيرين من أسر المرضى لا تقوم بمراجعة نوعية الدواء إما لجهلهم بنوعية الأدوية المطلوبة، أو نتيجة لعدم رغبتهم في الدخول في مشاحنات أو مناقشات إدارية مع الأطباء لمراجعة نوعية الدواء ، ولا يتم اكتشاف الأمر طبيا إلا بعد وفاة المريض.
جريدة الوطن الأثنين 21 ذوالحجة 1425هـ