انظر جيدًا إنهم يعالجون برقيتهم الجماعية وانظر الى الأعداد الكثيرة وقل لنفسك هاهم يقولون باسم المسيح وباسم اليسوع وغير ذلك ويحدث الشفاء في بعض الحالات فكيف بمن يقول بإسم الله وبحول الله وبقوة الله كيف لا يكون الشفاء وهل يعجز الله شيء أو آلاف مؤلفة من المرضى أن يشفيهم.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم فقد دار الكلام حول الرقية الجماعية وحكمها وسلبياتها حتى عزف الناس عنها وأصبحوا يحذرون منها بالكلية ولاينصحون أحدا بها بل ونفثت بعض الصحف سمومها وخبثها بطريقة محاربة لأمر الرقية والإستهزاء بها وبالرقاة حسبنا الله ونعم الوكيل منهم ولكني لعلمي بحاجة الناس للرقية بل ولعلم أكثر الناس بجدوى العلاج بالقرآن والدعاء وتوجههم للعلاج النبوي أحببت أن أبين وأوضح جدوى وفائدة الرقية الجماعية خاصة في زمان كثرت فيه الشياطين ورتعت فيه السحرة وقل فيه الرقاة الشرعيون أسأل الله عزوجل أن يفقهنا في ديننا وأن ييسر لنا أمورنا.
إذا تساءلنا كيف نشأت الرقية الجماعية وجدنا الإجابات تبين وتوضح أن أكثر الرقاة بدأ كل واحد منهم بالرقية الفردية وهذا صحيح واستمر الحال حتى بدأ عدد المرضى يزداد وخاصة بعد أن سمعوا نتائج العلاج بالقرآن وثمراته الطيبة ومع ازدياد العدد توجب على الراقي أن يزيد في عدد ساعات الرقية حتى أصبح بعضهم يرقي بالساعات فمنهم من يرقي من العصر إلى منتصف الليل أو يرقي صباحاً ومساء ومع ذلك لايغطي حاجة الناس وهنا انقسم الرقاة إلى قسمين قسم بقي على الرقية الفردية ولكنه قصّر مدة الرقية فبعد أن كان يرقي المريض في ساعة أصبح يرقيه في ربع ساعة وبعضهم وصل إلى خمس دقائق وهذا رأيته بأم عيني كل ذلك حتى يقرأ على أكبر عدد ممكن حتى أن بعضهم يرقي 20 مريضاً رقية فردية بين العصر والمغرب في وقت يقارب الساعتين ومع مرور الوقت وزيادة العدد أصبح نصيب المريض من الراقي مرة في الشهر ومنهم من التزم بحالة أوحالتين فقط لايرقي غيرهم حتى يشفوا ولو طالت المدة
والقسم الآخر من الرقاة بدأ يجمع المرضى من الرجال في يوم يحدده ووضع لنفسه وقتاً وزمناً للرقية يجتمع عنده قليل وكثير وكذا فعل مع النساء حدد لهن يوماً أو أياماً يجتمعن للرقية فسهل على الراقي إرضاء أكثر المرضى وإرضاءً لنفسه التي تواجه تلك الأرواح الخبيثة والتخفيف عنها من الإرهاق والإجهاد الذي قد يعود على صاحبه بما لا يحمد عقباه
أقصد رقاة الرقية الجماعية: لا أظن أن الراقي الذي كان يرقي رقية فردية ثم تحول إلى رقية جماعية يستمر في الرقية الجماعية إذا لم يكن لها نفع أوجدوى بل إننا نسمع أن فلان أو فلانة ذهبوا رقية جماعية وأخذوا العلاج وتحسنوا أو شفاهم الله وآخرين ذهبوا ولم يتغير شيء وكلنا يعلم أن الشفاء بيد الله مع العلم أن هناك حالات كثيرة أيضًا أخذت نصيبها من الرقية الفردية ولم يحصل الشفاء وبعضها حصل لها الشفاء وأيضاً نقول الشفاء بيد الله.
صحيح أن تأثير الرقية الفردية قد يكون أكبر من الرقية الجماعية ولكن هذا الكلام ليس على إطلاقة وأوضح أكثر فأقول إذا ناقشنا الموضوع بصدق وإنصاف فلنا أن نسأل ونقول:
أين الرقاة الذين يرقون رقية فردية؟
كم عددهم؟
وهل هم أكفاء؟
هل يغطون حاجة المرضى؟
وبالطبع ستكون الإجابات غير مرضية وبالنقصان ثم نقول للذي ينادي بالرقية الفردية:
كم حالة قرأت عليها في السنة؟
وكم حالة شفيت؟
ولماذا قرأت على حالة ثانية وأنت لم تنتهي من الحالة الأولى؟
وكم كنت تقرؤ على الحالة؟ ساعة أم ساعتين؟
ولماذا لم تفرغ وقتك لساعات طويلة أو أيام متواصلة حتى تشفى الحالة؟ كما حدث للصحابي بقي ثلاثة أيام يرقي حتى شفي المريض كما في صحيح البخاري.
ولماذا قرأت على حالات أخرى ولم تنته بعد من الحالة الأولى؟
فأعود وأقول إذا قلنا أن الرقية الفردية أفضل. فلابد أن نسعى لتحقيق ذلك ولو لم نقرأ إلا على حالة واحدة وتكون القراءة مكثفة وقد جربت ذلك قديمًا فقد رقيت أحد المرضى ثلاث أيام متواصلة ليل نهار لا يقطعني إلا النوم والصلاة. وحتى عند النوم نضع شريط الرقية وكان الشفاء والحمدلله ولكن كان على حساب تعطلي عن كل شيء، ولكن هل يمكن أن يعيش الراقي هكذا؟ بالطبع لا.
ثم إذا سَمِع الناس أن هذا الراقي يرقي بهذه الطريقة هل تراهم يعدلون إلى غيره؟ بالطبع لا.
وسيكونون بالآلاف أمام مقره. فهل يستطيع حينها أن يساعد واحدًا منهم كما ساعد الأول؟ بالطبع لا.
1- كل شيء له محاسن ومضار والعبرة بما غلب على الشيء. فالذبابة حشرة ضارة مع أن في إحدى جناحيها شفاء! ولكن لكثرة ضررها سميت حشرة ضارة وعلى عكسها النحلة فهي حشرة نافعة مع أن فيها ضرر شوكتها وقرصتها وما تسببه من ألم وورم؛ ولكن لكثرة نفعها سميت حشرة نافعة. والرقية الجماعية كذلك نفعها أكثر من ضررها فهي نافعة.
2- قلة الرقاة تستوجب وجود الرقية الجماعية أخذا بالأسباب والتوكل على المسبب “وَهُزِّي إِلِيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ” فمن الذي يستطيع أن يهز النخلة ولكن عند الحاجة نأخذ بالأسباب ونتوكل على الله.
3- قارن مع الفارق بين خطبة الجمعة وبين النصيحة الموجهة من فرد إلى فرد.. بالطبع قد يكون التأثير أكبر حينما تكون النصيحة وجهًا لوجه وتدور حول العلة التي تستوجب النصيحة. فحينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر بن الخطاب وأخذ بمنكبيه: (عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل … الحديث) أثَّر فيه أشد التأثير، ومثل هذا كثير، وهو يختلف بالطبع عن خطبة الجمعة. فهناك الغافل والنعسان والسارح بذهنه أو أن الموضوع لا يتحدَّث عن حالة السامع وكم ممن يحضرون الجمع لا يدرون عن ماذا كانت الخطبة فهل نقول ما فائدة خطبة الجمعة وأن الأفضل أن تكون مواعظ فردية.
4- قارن واحكم بنفسك على نظام التعليم مثلاً: المدارس الجامعات كم طالبًا في الفصل الواحد (دراسة جماعية) سنين طويلة وهناك فائدة مع أن الدراسة الفرديّة (المدرس الخصوصيّ) قد يكون جدواه أكبر وهذا واضح عند الامتحانات، ولكن للدراسة الجماعية فوائد أيضًا ! فحاجة الطلاب للاجتماع والتعارف والتنافس والتعاون بل إن بعض الطلاب لا يفهم الدرس إلا بشرح زميل له. وإلى الآن لم نسمع من يطالب بأن تكون هناك دراسة فردية هذا مع كثرة المعلمين.
5- هل من الأفضل أن يذهب المريض إلى دار الرقية المعروف مكانها ومواعيدها والشيخ الراقي فيها أو يبقى يبحث عن راقٍ يرقي بكتاب الله ويتحرَّى في ذلك ثم ينتظر دوره وميعاده وقد يكون قريبًا وقد يكون بعيدًا.
6- الشفاء بيد الله، وإنما الرقية سبب من الأسباب وإذا أراد الله الشفاء لأحد أنزل الشفاء وإن كان في بيته.
7- لماذا لا يُسئَل الرقاة الذين يرقون الرقية الجماعية لماذا وما فائدة الرقية الجماعية قبل أن يدلي أي أحد بدلوه.
8- الرقية الجماعية فيها فوائد لا توجد في الرقية الفردية ولا تكون إلا في الرقية الجماعية وإليك بعضها.
1- كسر حاجز الخوف من الجن والشياطين. فأكثر الناس يخاف من الجن والشياطين وكل من يأتي للرقية الجماعية كان في بداية الأمر من أكثر الناس خوفًا ولكن مرة تلو أخرى أصبح لا يهاب شيئًا (بخلاف الذي ما رأى فإنه وإن عولج لا يزال الخوف رفيقه) وكم من النساء أصبحت لا تخاف من الجن بل وتساعد في مسك المصروعات.
2- أن أكثر المرضى يرى الواحد منهم أن بلاءَه أكبر بلاء – ولا يوجد أحد مبتلى مثله – ولا يوجد أحد صبر مثل صبره – ولا يوجد أحد عبد الله مثل عبادته – فإذا حضر للرقية الجماعية رأى أن بلاءه ليس بشيء مما يحدث للآخرين، وهذا مشاهد، وإذا سأل عن حالة فلان وكم مدة بلائه وجدها أضعاف أضعاف مدَّته وإذا سَمِعَ عن اجتهادات المصابين في الطاعات (بعض الأخوات مثلاً تقرأ يوميًا سورة البقرة عشر مرات وأخرى تختم كل يوم ختمة) وبعضهم قام بسورة البقرة كاملة قرأها أربع مرات في أربع ركعات… الخ علم أنه لم يصل إلى ما وصلوا إليه بعد، فيتعلَّم ما لن يستطيع تعلمه في مكان آخر.
3- تعارف المرضى ببعض (وأقصد الطيبين) وتصبير بعضهم بعضًا وشعورهم بالأخوَّة الحقيقيَّة بينهم والتعاون، وإنفاق الغني منهم على الفقير كل هذا؛ لأن كل مريض شعر بمن يشعر بالآمه ويصدِّقه في قوله وما يجري له.
4- ما أجمل الدعاء بظهر الغيب.. كم ممن يحضر إلى الرقية الجماعيّة ويرى ما يحدث لبعض المرضى فما يتمالك نفسه إلا أن يرفع أكفه ويدعو الله بأن يشفيهم (ووالله هناك بعض من حضر منذ سنين ورأى المرضى يخبرني إلى الآن أنه لم ينقطع دعاءه لإخوانه).
5- إنما تنصرون بضعفائكم: كم من الآباء أو الأمهات المرافقين لأبنائهم يدعُون وقت الرقية للمرضى بأدعية كثيرة وبصدق ويقين أدعية لا أظنها ترد.
6- المواساة الصادقة التي تشعر المريض بـ (المؤمن للمؤمن كالبنيان – المؤمن أخو المؤمن – كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد).
7- التعرف على حقيقة هذه الأمراض الروحية، فكثرة ما يرى المريض من حالات المرضى تتسع مداركه، ويعلم خطر هذه الأمراض ويتعلم شيئا من العلاج (اسعافات أولية) ويتعلم شيئًا من الأعراض كما يحدث بالضبط في من يقرؤوا عن الأمراض الروحية. فكم تعلّم فيه من تعلم عن أعراض العين والسحر والمس وما هي الوقاية والعلاج ولكن مع الفارق فهذا قراءته كالعلم النظري وأما الذي يحضر الرقية الجماعية فعلمه نظري وعملي.
8- تحفيز المرضى بعضهم بعضًا وتناصحهم على الابتعاد عن المعاصي والمحرمات (كم من المرضى استقاموا بعد حضورهم المنتظم في الرقية الجماعية من لبس الحجاب الشرعي، وترك الغناء المحرم، والقنوات، والغيبة، والنميمة، والكسب الحرام وغير ذلك) وتناصحهم هذا له قبول شديد وسريع بخلاف ما يكون في الرقية الفردية فهناك بعض الصالحات المبتليات تقوم بالنصح والتذكير الذي يعود بالنفع والخير.
9- تنافسهم في العلاج كلٌّ يسأل الآخر كم قرأت وماذا فعلت (وجد من النساء من كانت تقرأ عشرين جزء من القرآن يوميًا حتى احترق الجن العاشق بعد ثمانية عشر يومًا بفضل الله).
10- في الرقية الجماعية يرى المرضى بعض المصابين يشفون في جلسة واحدة أو جلستين فتهدأ أنفسهم ويوقنون ويعلمون علم اليقين أن الشفاء بيد الله ينزله متى شاء فتجد أنفسهم مطمئنة ساكنة بخلاف من يأتي للرقية الفردية ويظن أنه لابد وحتما أنه سينتهي في جلسة واحدة فإذا لم يحصل الشفاء وجدته يتنقل من راقٍ إلى راق بل ومن بلد إلى بلد طلباً للشفاء
11- في الرقية الجماعية يتعلمون الصبر والتوكل والعبادة والمسارعة في الخيرات.
12- في الرقية الجماعية يفتح على الراقي بآيات كثيرة وأدعية حسب الحاضرين وكذلك قوة في رقيته وعزيمته ما لا يستحضره في الرقية الفردية.
13- يستطيع الراقي أن يدير الرقية الجماعية لصالح الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحث على العبادة والمسارعة في الخيرات بنصيحة وتذكير ووعظ بل وأمر.
14- بعض الشياطين لا تضعف ولا تظهر في الرقية الفردية إلا أن يكون هناك أعراض ويأتي أهل المريض يقولون ذهبنا لكثير ولم تتبين الحالة (قراءة فردية) ثم في القراءة الجماعية تجد بعضهم إذا دخل صرخ وسقط فإذا نطق الجني على لسانه قال رأيت في المرضى من هو أقوى مني وقد احترق أكثره فأصابني ما أصابني ..
إذا أُخذ مجرم وحقق معه ليعترف فإنه قد يصبر ويتحمل إلى أجل ولكن إذا أدخلوه مع مجموعة موجودة من قبله ورأى عليهم آثار التعذيب فالغالب أنه ينهار ويحدث هذا في بعض الحالات وليس كلها بل إن بعض الجن يفضح بعض الحالات فمرة نطقت جنية عن حالة مريض آخر بأنه مسحور وسحره تحت الشجرة الفلانية في بيته وكان صحيحًا وبعضهم يقول ذلك حسدًا بأن يكون في الأول يهودي وفي الآخر نصراني فيفضحوا بعضهم وكم من الأمور الغامضة تتضح في الرقية الجماعية.
15- جزء كبير من العلاج يعتمد على مصارحة المريض للمعالج ولا يتسنى مع وجود الزوج أو المحرم وتأتي الأخبار عن طريق بعض القائمات على مساعدة الأخوات فتسمع مثلاً أن المريضة كانت على علاقة محرمة سببت لها السحر أو المس … أوأنها ذهبت لساحر .. وهذا سهل على كثير من المرضى طرح حالاتهم في الرقية الجماعية بل إن بعضهم يصرح أنه ماجاء إلا ليوهم أهله بأنه مريض وأنه مثل الأدوار التي إنطلت على كثير من الرقاة وعندها يحاول الراقي أن يحل المشكلة التي جعلت ذلك الشخص يتظاهر بالمرض وحدث عندي من أحدهم أنه كان يمثل أنه مريض وأتقن الدور جيدًا (حتى الذي به مس لايستطيع أن يفعل مثله) ولكن بعض الملاحظات الدقيقة التي شككت في الحالة ثم ثقة المريض في المعالج دفعته للمصارحة بالحقيقة ووجد حل للمشكلة التي لم يستطع أن يصارح بها الراقي في الرقية الفردية لملازمة أهله له ووجد فرصته في الرقية الجماعية والحمدلله.
16- بعض الجن يسلم بإسلام جني في حالة أخرى وبعضهم ينصح وبعضهم يبين حقيقة تأثير العلاج كالزيت المقروء أو العسل أو الماء وأنه يحرق ويقتل ويبطل بإذن الله وفي هذا أكبر موعظة.
17- الرقية الجماعية يأتي فيها الأصحاء بعضهم يريد أن يفحص نفسه وبعضهم يريد ان يتفرج وقد يكون من بينهم ساحر وقد حدث لي مرتين فمرة حضر الرقية ساحر وأنا لا أعرفه بل أخبرني عنه أحد الإخوة وكان الساحر من سكان الحي فعندما حضر الرقية ورأى ماذا يحدث (هذا يستفرغ وآخر يصرع ويصرخ الجني من هذا.. أصابته دهشة وخوف لأنهم لايعرفون هذه الأمور بل علاجهم لاتظهر فيه هذه الأمور بل يطلب من أعوانه أن يحضروا السحر أو يبطلوا السحر بدون أن يرى ما رأى) فرأيته بعدها مرة واحدة في المسجد سلم علي بكل احترام وخوف وأنا أركز بصري فيه ومنذ تلك المرة لم أره بل رحل وجاء مرة أحد من يذهب للمشعوذين والسحرة ومن يطعن في أهل التوحيد وأهل السنة فما أن رأى مايحدث قام يقبلني ويقول كنا نقول أنكم لاتفهمون شيئاً ولكني رأيت مالم أره عند مشائخنا حتى أنه كان يتردد علينا ويطلب النصيحة وهذا الذي ذكرت لايتسنى في الرقية الفردية.
18- نصح المريض في الرقية الفردية قد لايكون له صدى عند المريض وغير المريض بقدر مايكون في الرقية الجماعية والراقي له دور كبير في ذلك فإذا نصح المريض وضربت له أمثلة من الحالات الصعبة وجد همة عالية لتطبيق البرنامج العلاجي وكذلك الحال عند نصيحتك لإنسان قرأت عليه فرديا وكان سليماً فإذا نصحته بالمحافظة على الصلاة أو الامتناع عن النظر المحرم أو الزنا فقد لايؤثر فيه كلامك لأنه تيقن بأنه سليم ولكن في الرقية الجماعية عندما يسمع بأذنيه الجن يصرخ بأنه دخل عن طريق العادة السرية أو مشاهدة فلم خليع أو بسحر فتاة تعرف عليها أو لأنه ذهب إلى ساحر أو عراف أو لأنه لا يصلي أو لأنه يسمع الغناء .. أو… فإن ذلك يكون له درس وموعظة وقد حدث مرة أن كان بين الحضور شابين فيهما آثار التفريط وفي تلك الجلسة تعمدت أن أذكر فضل الصلاة وصلاة الجماعة في المسجد وفجأة صرخت تلك الجنية تقول حرقني بذهابه إلى المسجد وذكرت أنها تحاول منعه من صلاة الجماعة وتتحمل صلاته في البيت وخاصة صلاة الفجر وقالت لأن كل المسجد يقول آمين ولأن الملائكة في بيوت الله والجن المسلمون وهذا كله يؤذيها… الخ وبعد أن انتهينا جاء الشابان وعليهما آثار الخوف يقولان نحن نصلي بعض الأوقات ولكن في البيت وما كنا نعلم تأثير ذلك على الشياطين ولن نترك الصلاة بعد اليوم في جماعة المسجد ..وغيرهم كثير
19- الرقية الجماعية فيها علاج نفسي جاء مرة قريب لي أصيب بمصائب جعلته يائساً من الدنيا وفيه ضيق في صدره ولايريد الذهاب لعمله مع أنه من المستقيمين جداً وقرأت عليه فردياً ونصحته وصبرته وذكرته وكان يذهب إلى مكة كثيراً لعله يذهب مابه ولكن دون جدوى ثم طلبت منه وألححت عليه إلحاحاً حتى وافق أن يحضر الرقية الجماعية فمن أول جلسة حضرها لم يحدث له شئ ولكنه رأى العجائب وعند خروجه قلت له هل شعرت بأعراض أو اشتكيت شيئاً فكان جوابه(هو أنا في شئ بعد الذي رأيت بل إن كان في شئ فأنا راضٍ وأحمد الله ألف مرة أنه لم يبتليني بمثل ماابتلى به هؤلاء) وخرج ولم يشتك من شيء بعدها وأخبرني مرة أنه كلما أصابه هم أو مشكلة يتخيل ذلك المنظر فيزول عنه ما يجد.
20- في الرقية الفردية يحضر بعض العجم وهذا يحتاج إلى مترجم وقد لا يتسنى ولكن في الرقية الجماعية تجد من يعرف الإنجليزية والأردو وغيرها ويساعدك في سؤال المريض عن الأعراض التي شعر بها ونحو ذلك.
21- الرقية الجماعية لها فوائدها إن كانت مدتها جيدة لاكما يحدث من بعض الرقاة في الرقية الجماعية يقرؤون ربع ساعة فقط فلو كانت ساعة مثلا لكانت فائدتها أفضل واستطاع أن يجمع بين أكثر الآيات وكذلك الرقية الفردية فائدتها إذا طالت أما إذا كانت خمس دقائق أو عشر دقائق كما يحدث من البعض فلا إلا في الضرورة ولو دقيقة يقول فيها سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
22- الرقية الجماعية لها فوائدها لو رتبت بعدد معين لا يزيد مثلاً عن ثلاثين أو أربعين أو يكون هناك بعض الحالات القديمة المعروفة المشخصة ولكن الحالات الجديدة لاتتجاوز عشرة ولكن بعضهم تساهل في ذلك فأحدهم أخبرني أنه يجتمع عنده من النساء أكثر من مائة وخمسين امرأة فقلت له كيف تستطيع التشخيص أو وصف العلاج أو السؤال عن الحالة فقال أنه مرت عليه فترة كان يجتمع عنده أكثر من اربعمائة امرأة وهو من المعالجين القدامى ومع ذلك يستفيدون فاضطرار المريض إلى الله والعلاج الشرعي أخذ بالأسباب من المريض والله هو الشافي بل إن بعض المرضى لايقرؤ عليه بل يأخذ العلاج ويتحسن.
23- وجود أماكن متوفرة للرقية الشرعية ضروري لمحاربة السحرة والمشعوذين ومطلوبة ليتيسر على أي مريض أن يتجه مباشرة إلى هذه الأماكن المعروفة بدل أن يتخبط ويقع بيدي ساحر أو مشعوذ.. كم من الناس يبحث عن راقي شرعي ولا يجد مع أنه قد يكون موجوداً وبكثرة ولكن الطبيب الذي يعالج في بيته لايعرف كالذي يعالج في عيادة معروف مكانها واضح عنوانها واقرب مثال إذا ذهبت لأول مرة تبحث عن طبيب للقلب مثلاً فمن تسأل وأين تجد العنوان والغالب أنك ستدل على عنوان معروف وعيادة لها مواعيد وحجز وهكذا الرقية مع العلم أن الرقاة الذين يرقون رقية جماعية يرقون رقية فردية ولكن يتعذر عليهم بعض الأوقات لسفر أو عمل أو عذر بخلاف مايلزم به نفسه في وقت الرقية الجماعية.
24- من الأمور التي تحتم وجود الرقية الجماعية وخاصة للنساء يأتي الزوج بزوجته أو أمه يتركها في دار الرقية ويذهب إلى عمله ويعود بعد المغرب لأخذها ويصعب عليه البقاء معها وقت الرقية حتى لايتعطل عن عمله ووظيفته ب – كثير من النساء محارمهن مشغولين أو ليس لهن محرم إمرأة كبيرة أوخادمة تأتي مع سيدتها أو قريبتها ج- إمرأة زوجها موجود ولكنه مصاب بمرض القلب ورافقها مرة ورأى حالها وصرعها ومرض وبعدها أصبحت تأتي في الرقية الجماعية خوفاً على حالة زوجها الصحية د – الحالات الإضطرارية وأكثر الحالات اضطرارية تصرع المرأة أويصيبها مس الشيطان فلاتنتظر حتى يأتي المحرم أو يتوفر المحرم بل تذهب فوراً كما يذهب كل الناس إلى المستشفيات قسم الطوارئ تذهب إلى الرقية الجماعية لسهولة وجود النساء بخلاف الرقية الفردية.
ج- بعض النساء يكون زوجها مسحور ويرفض الذهاب إلى الرقاة فتضطر المسكينة إلى الذهاب إلى الرقية مع أمها أو أختها بموافقة والدها حتى تتعالج وتعالج زوجها….. إلى غير ذلك من الأمور التي تستوجب استمراروجود الرقية الجماعية لحين وجود رقاة بالآلاف بعدد الأطباء حتى تلغى بعد ذلك الرقية الجماعية مثل حال الخطباء الأجانب حينما منعوا من الخطابة قبل سنوات حصل ضرر عظيم أغلقت مساجد وتضرر كثير من الناس ثم عاد الأمر كما كان لحين إيجاد البديل ونحن الآن إذا حسبنا عدد الرقاة الذين يرقون رقية جماعية في جدة مثلاً فإنهم لايتجاوزون العشرين أو الثلاثين يغطون بذلك ما يقارب 4- 5 ملايين في مدينة جدة وكم يساوون امام المستشفيات الحكومية والخاصة والمستوصفات الخاصة والأطباء والطبيبات
في الأسفل ما كتبه أخ فاضل حفظه الله ورعاه بخصوص الرقية الجماعية وأحببت أن أنقلها كما هي وتركت كتابة ماكتبه من فوائد الرقية الجماعية حتى لاتكون مكررة إلا أن لي في النهاية بعض الردود في سلبيات الرقية الجماعية وبعض الإضافات وهذا ما كتب.
المقصود بالقراءة الجماعية أن يجمع الراقي مجموعة من المراجعين في مكان واحد، الأطفال والشباب والكبار في السن، الذي يصرع والذي لا يصرع، السليم والمريض. وتستخدم مكبرات الصوت في غالب الأحيان حتى يسمع الجميع الراقي وهو يرتل القرآن، عندها يبدأ بعض من به مس بالصرع والصراخ والتخبط على مشهد من جميع المراجعين ولهذه الطريقة إيجابيات وسلبيات، فمن هذه الإيجابيات:
1. وضوح الطريقة الشرعية من خلال الاطلاع المباشر.
2. اغتنام الوقت ومعالجة أكبر عدد ممكن من المرضى .
3. يعظم الأجر من الله سبحانه وتعالى بكثرة التنفيس عن أكبر عدد من المكروبين .
4. يتأسى المريض بمشاهدة غيره من المرضى فتطيب نفسه حيث أنه سوف يشعر بأنه ليس الوحيد المبتلي، وربما شاهد من هو أسوا حالا منه، فيحمد الله على ذلك.
5. تفاعل الراقي والمرقي في القراءة الجماعية أكثر من القراءة الفردية.
6.القراءة الجماعية مجال رحب للدعوة إلى الله.
7. إتاحة الفرصة للمرضى والمساعدين ومن يهتم بهذا الجانب لتعلم الرقية الشرعية الصحيحة عن طريق الإطلاع المباشر .
8. كثيرٌ من المرضى لا تساعدة ظروفه الإجتماعية للرقية في بيته ، وهذه المقرات هي الحل الوحيد لهذه المشكلة .
9. القراءة الفردية تقتضي تفرغ المريض والراقي في أوقات معينة وفي ذلك حرج على الراقي والمرقي ، بينما الذهاب إلى المقرات (الرقية الجماعية) لا يقتضي التزام المريض الحضور في نفس الوقت أو اليوم .
إن استخدام مكبرات الصوت خصوصاً في القراءات الجماعية هي في الحقيقة في حكم القراءة في الأذن ، عن عُبَيْدِ الله بن أبي رافعٍ عن أبيه قال: رَأَيْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أذّنَ في أُذُنِ الحَسنِ بن علي حينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمةُ. رواه الترمذي، وعند ابن كثير في تفسيره عن أبي هبيرة عن حسن بن عبدالله أن رجلاً مصاباً مُر به على عبدالله بن مسعود فقرأ في أذنه هذه الآية “أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق” حتى ختم السورة فبرأ فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بماذا قرأت في أذنه ؟) فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال). ويقول ابن القيم في الزاد: كان شيخ الإسلام كثيرًا ما يقرأ في أذن المصروع “أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون”، وقد جُربت المكبرات وثبت نفعها بالتواتر عند معظم الرقاة خصوصًا في القراءات الجماعية، ومن فوائد المكبرات أنها توصل صوت الراقي بكل وضوح إلى أذن المريض كما هو الحال في مكبرات الصوت في المساجد ومن فوائد مكبرات الصوت أنها تطغى على وسوسة الشياطين وتخبطها فيسمعون الرقية لا محالة، ومن فوائدها أنها تجعل المريض أكثر تركيزا مع الراقي وتصرف عنه النعاس؛ مرَّ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة من أصحابه رضي الله عنهم مختلفي الأحوال فمر على أبي بكر رضي الله عنه وهو يخافت فسأله عن ذلك فقال: إن الذي أناجيه هو يسمعني، ومر على عمر رضي الله عنه وهو يجهر فسأله عن ذلك فقال: أوقظ الوسنان وأزجر الشيطان، ومر على بلال وهو يقرأ آيا من هذه السورة وآيا من هذه السورة فسأله عن ذلك فقال: أخلط الطيب بالطيب. فقال صلى الله عليه وسلم: كلكم قد أحسن وأصاب.
1.عدم دراسة حالة المريض وأخذ المعطيات الكافية التي تساعد الراقي في التشخيص الصحيح، ومن ثم إعطاءه الإرشادات التي تكون سببا في شفاءه من بعد إذن الله تعالى.
تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراشٌ ما يصيدُ.
2. الصرع النفسي (الوهمي)، تتقمص بعض الحالات النفسيه تخبط المصروعين، ظنا منهم أن بهم مسا من الجان؛ وذلك بسبب مخالطة ومشاهدة الممسوسين وقت الصرع، وقد يكون وحياً من الشياطين، بل وقد يكون هذا الوهم سببا في تلبس الشياطين للمريض.
3. مشاهدة الأطفال للمصروعين وقت التخبط خاصة وما يصدر منهم من صراخ وبكاء وسب وتهديد، مما يجعلهم يصابون بالهلع والفزع والخوف والأحلام المزعجة، ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح.
1. تتفلت الشياطين عندما تكون مجتمعه أكثر من القراءة منفردة.
2. تتمرد الشياطين وتبرز عضالاتها ، لتظهر شجاعتها وصبرها لغيرها من الشياطين.
3. تحضر الشياطين وتخاطب بعضها البعض بصوت مسموع او غير مفهوم، فلا يستمعون للرقية ولا ينصتون.
4. معاضدة الشياطين لبعضها، فلو كان الشيطان ضعيفاً فإن الشياطين تعاضده بالقول أو بالفعل فيرجع أشـد مما كان عليه عنادًا
5. تبادل الخطط بين الشياطين، عندما يحضر الشيطان ويتحدث إلى غيره من الشياطين فإنه إما يأخذ منه وإما يعلمه ما ينفعه من الكيد والمكر.
6.عناد الشياطين وعدم استجابتهم لدعوة الراقي، لما يكون الشيطان بين مجموعة من الشياطين غالبًا لا يستجيب لمخاطبة ودعوة الراقي، بل ينقلب الأمر الى الجدال والسباب، بعكس القراءات الفردية فإنك تجد الشيطان أقل عنادًا وأكثر مرونةً وأدبًا.
7. إيقاع الراقي في المواقف المحرجة إما بالاعتداء عليه أو بالتلفظ عليه بقبيح الكلام ، وهذا غالبا لا يحصل في القراءات الفردية.
8. أحيانا تتفوه الشياطين ببعض الكلمات النابية التي يخشى أن يستخدمها ضعاف النفوس من المراجعين.
9. ومن سلبيات القراءة الجماعية أيضًا فضح أسرار المريض عن طريق الشياطين وقت الصرع وحوار الراقي مع الجني على مسمع من المراجعين، وقد رأيت من يستنطق الجن والميكرفون بيده، والحوار يسمعه الجميع من خلال مكبرات الصوت، بل وربما سجلت هذه الحوارات من بعض المراجعين.
10. إذلال شخصية المريض عند تخبط الشياطين له.
11. يتمنع بعض المرضى من الحضور إلى مكان القراءة الجماعية خشية أن يصرع ويصبح حديثا في المجالس.
12. يتمنع بعض المرضى من الحضور إلى مكان القراءة الجماعية خشية أن يخرج الجني من الممسوس ويتلبس بهم على حسب ما يزعمون.
13. قد يدخل العجب في نفس الراقي بسبب كثرة المراجعين وحصول الشفاء عنده من بعد إذن الله تعالى.
14. ومن المؤسف أنه استغل بعض الرقاة القراءة الجماعية لمصالح شخصية وعلى رأسها التجارة وأعني بها بيع الماء والزيت والعسل والحبة السوداء وبعض الأعشاب المركبة بأسعار مبالغ فيها إضافة إلى فتح الملف وتذكرة الدخول، وهذا منعطف سيئ وأخذ لأموال المسلمين بأساليب غير كريمة، يقول الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني: واشتط آخرون؛ فاستغلوا هذه العقيدة الصحيحة وألحقوا بها ما ليس منها مما غير حقيقتها، وساعدوا بذلك المنكرين لها… وجعلوها مهنة لهم لأكل أموال الناس بالباطـل ا.هـ.
ومثل أولئك الرقاة فتحوا الباب على مصراعية لكل ناعق يريد الطعن بالرقاة سواء من المتفيقهين من طلبة العلم أو من فسقة الأطباء وجهلتهم وغيرهم من المنكرين.
لو أن أهل العلم صانوه صانهمْ ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهونوا ودنسوا محياه بالأطماعِ حتى تجهـما
وكم أتمنى أن يتدخل ولاة الأمور ويمنعوا هذا الصنف من الرقاة من المتاجرة باسم الرقية، ولا أعني منعهم من القراءة فلعل الله أن ينفع بهم المسلمين، وأنا أظن بأن البعض منهم سوف يتوقفون عن الرقية إذا ما منعوا من البيع وأخذ الأموال من المرضى، وعندها يعلم من يبكى ممن يتباكى. ولا أعني أولئك الذين يضطرون لأخذ مبالغ قليلة ومعقولة لتغطية مصاريف وإحتاجات المقرات المستأجرة.
1. منع التجارة باسم الرقية والنفث المبارك .
2. تقسيم المكان إلى ثلاثة غرف أو أكثر: غرفة للحالات التي تصرع ، غرفة للأطفال وكبار السن والمعوقين ، غرفة للحالات الجديدة والتي لا تصرع.
3.عدم مخاطبة الشياطين إلا لضرورة كأمره بالخروج وأخذ العهد عليه .
4.المحافظة على شخصية المريض، وذلك بعدم ضربه أو التسبب بتمزيق ثيابه، وغير ذلك من الأفعال التي قد تسيء إلى شخصيته وهيبته.
5. ينبغي أن يطلب الراقي من المريض وخصوصًا الحالات التي تصرع تقريراً عن مشكلته وأسباب مرضه، حتى يميز بين الصرع النفسي والصرع الحقيقي وحتى يتعرف على حقيقة المرض من خلال المتابع والمعطيات.
6. التفريق بين الشياطين وقت الرقية قدر المستطاع ، وعدم ترك الفرصة للشياطين لتحاور مع بعضها.
7. منع الحالات الصعبة المتفلتة (التي تتخبط وتتفوه بكلمات وقحه) من الحضور في القراءات الجماعية والقراءة عليها منفردة.
1- عدم دراسة حالة المريض وأخذ المعطيات الكافية التي تساعد الراقي في التشخيص الصحيح، ومن ثم إعطاءه الإرشادات التي تكون سببا في شفاءه. [هذا صحيح ويقع أيضًا في الرقية الفردية عند من يقرؤوا عشر دقائق والحل كتابة المريض وصف حالته في الرقية الجماعية]
2- الصرع النفسي (الوهمي)، تتقمص بعض الحالات النفسيه تخبط المصروعين [هذا لا يحدث إلا في حالات نادرة ويتلاشى مع استخدام العلاج.. ومثله قد يحدث لمريض يشتبه في مرضه بمرض خبيث فتجده مهموم موهوم]
3- مشاهدة الأطفال للمصروعين وقت التخبط خاصة وما يصدر منهم من صراخ وبكاء وسب وتهديد ، مما يجعلهم يصابون بالهلع والفزع والخوف والأحلام المزعجة [بالنسبة للأطفال لا أرى أن يحضروا في رقية الكبار وإن كان ولابد أفضل أن يكون في غرفة أخرى ولكني ألفت الإنتباه أن أكثرالأطفال يشاهدون الأفلام المرعبة بل ويلعبون الألعاب المخيفة ولا أرى أن ما يحدث في الرقية يسبب كل ذلك ولكن للأسف الشديد أن الذي يشتكي يبالغ وإلا فهناك أطفال في الثالثة والخامسة ينظرون إلى المصروعين ولا يحركون ساكنًا بل بعضهم يضحك مما يرى مع العلم أني لا أجمع الأطفال مع الكبار]
4- تفلت الشياطين في الجماعي أكثر من الفردي هذا شيء طبيعي في أي أمر حتى في راعي الغنم تتفلت أغنامه إذا كانت كثيرة ولكن ما باليد حيلة.
5- إبراز الشياطين عضلاتها في الجماعي موجود وموجود تضعضعها أيضًا والأغلب تضعضها والدليل صراخهم وسقوطهم وحركتهم.
6- تحضر الشياطين وتخاطب بعضها البعض فلا يستمعون للرقية [قد يحدث هذا ولكن ليس دومًا بل ويحدث في الرقية الفردية من بعض الجن أنه يصرُخ ويحرك لسانه بصوت عال أو يقرأ مع الراقي ليخطئه، وليس مقصورا على الجماعي].
7- معاضدة الشياطين لبعضها فيرجع أقوى مما كان عليه عنادًا [ممكن يحدث في حاله ولكن الأكثر أنهم يضعفون وعلامة ذلك تحسن الحالة].
8- أما القول بتبادل الخطط بين الشياطين، عندما يحضر الشيطان ويتحدث إلى غيره من الشياطين فإنه إما يأخذ منه وإما يعلمه ما ينفعه من الكيد والمكر [هذا يحتاج إلى دليل]
9- عناد الشياطين وعدم استجابتهم لدعوة الراقي [هذا صحيح وحتى في الرقية الفردية يحدث مثل ذلك ولكنه يظهر في الرقية الجماعية لكثرة الحضور ولكن إذا قرئ على هذا النوع من المردة قراءة فردية قد تجده يهيج ويضارب وكلنا جرب ذلك وحدث له ذلك مع أن بعضهم يستطيع الراقي السيطرة عليه وبعضهم لا يقدر عليه]
10- أما إيقاع الراقي في المواقف المحرجة إما بالاعتداء عليه أو بالتلفظ عليه بقبيح الكلام في الرقية الجماعية فقد يكون من حالة أو حالتين ومرة أخرى أقول لو أن الذين حضروا رقية جماعية رقاهم الراقي رقية فردية لوجد من بينهم من يعتدي عليه بشتم أو ضرب أو غير ذلك.
11- وأما أن المريض يفضح إذا نطق الجني [فالصحيح أنَّـا: لا نصدق الجن فحتى لو كان الخبر صحيحًا فلا نصدقه].
12- وأما أن المريض يذل أمام الناس فهذا علاج وكل من حضر قد يحدث له ذلك ولكني أرى أن الإذلال في المستشفيات وكشف العورات باللباس الذي يلبسه المريض قبل العمليات أقصد اللباس الشفاف هو أكبر إذلال وأكبر مصيبة أن تنكشف العورة وقد رأيت بنفسي من أمر بخلع كل ملابسه ليرتدي تلك الملابس الشفافة من أجل عملية في عينه بحجة خوفهم من البكتيريا التي في ملابسه وقس على ذلك أمورًا كثيرةً.
13- أما خشية أن يخرج الجني من الممسوس ويتلبس بهم على حسب ما يزعمون فهذا غير صحيح القرآن يقرؤ بنية الشفاء والطرد والحرق ثم يتنقل الشيطان بكيفه من فلان إلى فلان! إذًا يكون تنقلهم في خارج الرقية أكثر وخاصة في الأسواق والملاهي والزواجات والمناسبات التي فيها مافيها وإلى يومنا هذا ماصادفني ولاسمعت أحدا من الرقاة يقول أن جنيًا قال أنه خرج من فلانة ودخل فلانة ولكن نقول أن بعض الذين يحضرون يظن أنه سليم ومع الرقية تبدؤ تظهر عليه بعض العلامات فيوسوس له شيطانه أنه قد يكون دخله شيطان من حالة أخرى ليصرفه عن العلاج
14- قد يدخل العجب في نفس الراقي بسبب كثرة المراجعين [نعم والعجب داء قد يصيب كل أحد وليس مقتصراً على الراقي ولكن أيضاً قد يزيد من إيمانه وازدياده في الطاعات وشكره لمنة الله عليه وتوفيقه له في معالجة الناس]
15- أما استغلال الرقية لمصالح شخصية وبيع الزيت والماء والتكسب من ذلك فهذا أمر مشروع وهذا باب طب والرقية في كتب الفقه في باب الطب فإذا جاز للطبيب أخذ الأجرة على الكشف والعلاج والدواء فلماذا لا يجوز في حق الراقي؟! ولكن أقول بعدم المبالغة في أخذ الأموال أو غلاء أسعار الدواء مع أن أدوية المستشفيات بعضها يقرب من الألف، وناهيك عن علاجات السرطانات وأسعارها مع أن بعضهم عولِج بالرقية والعسل والأعشاب بتكلفة لا تساوي عُشر العُشر مما صرف في المستشفيات ثم المطلوب من الرقاة التخفيف على الفقراء وهذا موجود فكم من الرقاة يعطون المرضى العلاج بالمجان.
كل عمل يحتاج إلى إصلاح ولا أظن الرقاة لا يقبلون النصح فيما يعود على الناس بالخير والرقية الجماعية بحاجة إلى ضبط وتطوير وتنظيم وتختلف من راقٍ لآخر وأختم بنصيحة لكل راقي أن يخلص عمله لله ويتفقد نيته كل وقت وحين وأن يحذر فتنة المال والنساء ولايتساهلوا بالحجاب الشرعي وقد نسمع عن مصروعة تكشفت فنقول بالإمكان صنع حجاب مثل الخيمة يلبس من الأعلى وليس له فتحة إلا من الأسفل ويربط من الأسفل تلبسه المريضة التي تصرع فإذا سقطت لايظهر منها شئ أبداً ونحن نستخدمه وكذلك أنصح بالإطالة في الرقية الجماعية حتى لو بلغت ساعة وألا يكثر عددهم وألا يجمع بين الأطفال والكبار وأن يجعل له غرفتين أو أكثر يفصل بين الحالات الجديدة والقديمة وأن يحاول فهم الحالة ليصف العلاج الصحيح وان ينصح نفسه كما ينصح الناس.
لا يعني وقوع بعض الأخطاء في الرقية الجماعية أنها لاتنفع فالخطأ وارد في كل مكان حتى في المستشفيات فإحصائيات الوفيات بسبب الأخطاء الطبية بلغت في الولايات المتحدة عام 2003 ثمانية وتسعين ألفًا 98000 فأين إحصائيات الوفيات لراقي يعالج أكثر من 15 عام.
1- سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله عن القراءة على الجمع في مكان واحد بالميكرفون
ذكر بعض القراء أن ذلك جُرِّب فأفاد، وحصل الشفاء لكثير من المصابين؛ وذلك أن سماع المصروع لتلك الآيات والأدعية والأوراد يؤثر في الجان الذي يلابسه، فيحدث أنه يتضرر ويفارق الإنسي، أو أن هذا القرآن هو شفاء كما وصفه الله -تعالى- فيؤثر في السامع، ولو لم يحصل من القارئ نفث على المريض، ومع ذلك فإن الرقية الشرعية هي أن الراقي يقرب من المريض، ويقرأ عنده الآيات، وينفث عليه، ويمسح أثر الريق على جسده بيده، ويسمعه الآيات والأدعية حتى يتأثر بسماعها، فعلى هذا متى تيسر أن يرقي كل واحد منفردًا فهو أفضل، وإن شق عليه فعل ما ذكر من القراءة قرأ في المكبر، مع العلم بأن تأثيرها أقل من تأثير القراءة الفردية، والله أعلم. [الفتاوى الذهبية].
لا يعد خلوة وجود نساء مع رجل واحد للقراءة عليهن جميعًا؛ حيث إن الخلوة المحظورة كون المرأة وحدها مع رجل أجنبي؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا لا يَخْلُونَّ رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) ففي حال وجود مجموعة من النساء – اثنتين فأكثر – مع رجل من القراء الموثوقين من أهل الدين والإيمان والخير والصلاح والاستقامة؛ لمعالجة صرع أو صرف أو عين أو مرض نفساني، لا يكون ذلك محظورًا، لكن يقتصر القارئ على الرقية وراء الستر ولا يمس شيئًا من بدن المرأة الأجنبية بدون حائل، وحيث إن الأولياء حاضرون فيفضل حضور من يخاف على موليته من الإغماء ونحوه؛ ليتولى مباشرة جسمها وتغطية بدنها، والله أعلم. [ابن جبرين]
3- المجيب د. رشيد بن حسن الألمعي – عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/السحر والرقى والتمائم والطيرة
التاريخ: 6/ 9/ 1424هـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يظهر لي – والله أعلم- المنع من الرقية على الصفة التي ذكرتها في سؤالك إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لكني أود أن أنبه على أمرين:
أحدهما: أن كثيراً من المترددين لطلب الرقية من العين أو السحر هم في واقع الأمر يعانون من أمراض جسدية، معروف تشخيصها ومعالجتها لدى الأطباء، أو أنهم يتوهمون أنهم مصابون بأنواع من الآفات والأمراض لا حقيقة لها سوى مجرد الوهم، وهنا ينبغي التنبيه إلى عدم الجزم لهؤلاء أن أحدهم مصاب بعين أو أنه مسحور مع أنه في واقع الأمر مصاب بمرض عضوي معروف تشخيصه وعلاجه، أو أنه مصاب بوهم أو وسواس، ولهذا ينبغي نصحهم وتوجيههم إلى أن يتعاطوا الأسباب المشروعة والمعروفة في معالجة هذه الأمراض عند ذوي الاختصاص مع الدعاء وإخلاص التوجيه إلى الله في طلب المعافاة.
ثانيًا: ينبغي أن يوجهوا أيضاً إلى أن يتعاطوا الرقى الشرعية بأنفسهم لأنفسهم، وذلك بتعلم الأذكار والرقى المشروعة على الصفة المشروعة إذ إن من يرقي نفسه سيكون أخلص في توجهه وأصدق في دعائه لتخليص نفسه وشفائها. والله الموفق.