لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

إثبات وجود الجن

15 مايو، 2016 7503 عدد الزوار

ما أنزل الله تعالى آيةً في كتابه (القرآن الكريم) أو علَّمه رسوله الأمين في سنته عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلا وكان إثباتًا كافيًا لنا. فلا نلجأ لنتثبت أو البحث بعده عن تصديق أو تكذيب ما ورد فيهما.

الجن في القرآن:

لقد ورِدَ ذكر الجن في القرآن (الجن، والجان، والجِنَّة) في تسع وعشرين آية من القرآن الكريم.

كما أُنزلَت سورة كاملة باسم (الجن) تتحدث السورة عن تصديق نزول القرآن وأنه من عند الله من خلال إيمان الجن به، وإبطال مزاعم المشركين فيهم.

لقد ورِد ذكر الجن في القرآن الكريم في عدة مواضع وهي:

  • 1- أصل خلق الجن:

ذكر الله تعالى أن أصل خلقهم من نار السموم.

قال تعالى: “وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُوم” [سورة الحجر:27].

  • 2- عداوة بعض الجن للأنبياء:

قال تعالى: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا” [سورة الأنعام:112].

  • 3- إرسال الرسل إليهم:

قال تعالى:  “يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِين” [سورة الأنعام:130].

  • 4- عجزهم عن إتيان مثل هذا القرآن:

قال تعالى: “قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرً” [سورة الإسراء:88].

  • 5- صرف بعض الجن إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن:

صرف بعض الجن إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليستمعوا القرآن.

قال تعالى:  “وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِين” [سورة الأحقاف:29].

  • 6- جعلت قريش بين الله وبين الجنِّ نسبًا وجعلَت الجن شركاءً لهم:

قال تعالى: “وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُون” [سورة الصافات:158].

  • 7- كما أنها جعلت الجن شركاء له:

قال تعالى: “وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُون” [سورة الأنعام:100].

أي جعلوا لله الجن شركاء في عبادتهم إياه؛ فافتعلوا له بنين وبنات جهلاً وكذبًا.

الجن في السّنة:

1- زعم كفار قريش أن الله تزوج الجن وأنّ الملائكة هم بناته من هذا الزواج – تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-:

فقد روي أن كفار قريش قالوا: الملائكة بنات الله. فقال لهم أبو بكر الصديق: فمن أمهاتهم؟ قالوا: بنات سراة الجن. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.

2- صحيح البخاري:

أ-  باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم: لقوله: “يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِين ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُون وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُون” [سورة الأنعام:130-132]. بخسًا نقصًا.

قال مجاهد: [قال الله تعالى: “وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا” [سورة الصافات:158]. قال كفار قريش: الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن، قال الله: “وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُون” [سورة الصافات:158]. ستحضر للحساب جند محضرون ثم الحساب].

ب-  حدثنا قتيبة عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له: (ثم إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله).

ج- حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فرددته خاسئا عفريت متمرد من إنس أو جان مثل زبنية جماعتها الزبانية).

2 – صحيح مسلم:

حدثنا زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن بن عجلان حدثني صيفي عن أبي السائب عن أبي سعيد الخدري قال سمعته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم إن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا فإن بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان).

الرجوع إلى : عالم الجن